السلام عليكم. أنا عمري 19 سنه وأول سنه لي في الجامعه أعاني من مشكله كثرة التفكير لدرجة إني أفقد السيطره على تفكيري ,
في أي لحظه يدخل علي التفكير حتى سرت أتكلم أو بالأحرى لسآني يتحرك لكن عقلي في مكان آخر..
مرة من المرات قبل سنتين في المدرسه كنت أحكي لمجموعه من صديقاتي موقف حدث لي وخلال حديثي فجأه توقفت عن الكلام ودخلت عالم آخر فجأه وأنا واقفه لم أعد أسمع أحد بالرغم من أنه كآن وقت الإنصرآف وكان يوجد الكثير من البنات حولي وإزعاج وأصوات
وأصبحت كأني واقفه لوحدي في مكان مظلم ولم أعد أرى صديقاتي بالرغم من انهم كانوا يقفن أمامي وفجأه أسمع صديقتي تناديني بإسمي وتقولي (لاتتنحي).ومره كنت أحدث قريبتي وبدون ما أدرك أو أحس في منتصف تحدثي لها شرد ذهني
وبعدها بكم دقيقه تذكرت أني كنت أحدث قريبتي وسألت أخوتي ماذا كنت أقول لها ,كنت أتكلم بدون أن أشعر بنفسي أو أعلم ماذا أقول. ياليت تسآعدوني وما تتجاهلون رسالتي،،لم أعد أقدر على التركيز وأقل شي يضيع تركيزي وكثييييييرة النسيآن جدا
أحيانا بسبب كثرة نسيآني أحس إني غبية أو حمقآء (أعتذر لاستخدامي هذه الألفاظ)فd تعاملي مع صديقاتي أو الأهل ,وبسبب هذا الشي كل ما أي شخص سألني عن شي يكون جوابي (ما أدري) ,,
أصبحوا البنات في الجامعة أو في المدرسه سابقا ما يسألوني عن شي لأنهم يعلمون إنهم ماراح يستفيدوا مني بشي..أصبحت أكره نفسي في مرات كثيره،،مع
ملحوظه إني طالبه مجتهده في دروسي ودائما تكون درجاتي عاليه والحمدلله ,,لكن ما أعرف ليش في أي شيء غير الدراسه عقلي ليس معي. وأعتذر لإطالتي..
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الصادق الأمين.
الأخت الفاضلة غ. م. حفظها الله تعالى.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
في البداية اقدّر اهتمامك بحالتك النفسية وتواصلك مع موقع المستشار الذي لا يألو جهدا في إيجاد الحلول الناجعة للمشاكل التي تُعرض عليه قدر الإمكان من أجل تفريج الهموم وإسعاد الناس ما استطاع إلى ذلك سبيلا.
إن ما ذكرت من شرود في التفكير وتوقف انسيابية الكلام وقلة التركيز وكثرة النسيان واضطراب الرؤية...الخ، قد يكون نتيجة الضغوط الكثيرة التي تتعرضين لها في أوقات معينة والتي تسبب ما يسمى بالعُصاب (neurosis).
وتنفع الوسائل التي تخفف الضغوط النفسية في تحسن الحالة وزوال الضيق المصاحب لها. ويجب التأكد من عدم وجود أمراض عضوية عندما تكون الحالة حادة (لعدة أسابيع) كأورام الدماغ، وحالتك ولله الحمد ليست كذلك إذ قلت أنك تعانين من هذه الحالة لسنوات عديدة.
كما قد تكون تلك الأعراض (إذا استمرت) لفترة طويلة وبدأت تؤثر بشكل كبير على حياة الشخص الدراسية أو الوظيفية أو الاجتماعية ناتجة عن أمراض أخرى مثل الصرع أو انفصام الشخصية وما شابه ذلك، وفي هذه الحالة ينبغي مراجعة طبيب اختصاصي لإجراء الفحوص اللازمة وعلاج الحالة.
وختاما، أود أن أقول أن حالتك لا تثير القلق ما دمت متفوقة في دراستك والأمور تسير بشكل طبيعي، والسبب في ذلك الضغوط النفسية التي يمكن أن تعانين منها، ولكن عليك استشارة الطبيب في حالة تدهور حالتك الصحية لا سمح الله.
أدعو الله تعالى لك بالشفاء العاجل، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الكاتب: أ.د. مروان محمد الشربتي
المصدر: موقع المستشار
